الرباط – كان منتخب المغرب قد فاز بصعوبة على جزر القمر السبت الماضي، بهدف دون رد في الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية، وتعادل الثلاثاء مع نفس المنتخب (2-2) في الجولة الرابعة.
وتعرض منتخب الأسود لانتقادات شديدة من الجمهور المغربي ووسائل الإعلام المحلية، بسبب التراجع المخيف الذي تعرض له منذ المشاركة في مونديال روسيا. ويشار إلى أن الاتحاد المغربي يرصد إمكانيات ضخمة للمنتخب المغربي ويهيئ كل الظروف للجهاز الفني واللاعبين.
وأصبح المنتخب المغربي بحاجة لنقطة واحدة من ملعب مالاوي، ليضمن تأهله لأمم أفريقيا المقبلة بغض النظر عن نتائج باقي المنتخبات الأخرى في مجموعته، والتي تتصدرها الكاميرون المتأهلة مسبقا بصفتها مستضيفة النسخة المقبلة. وسيلاقي المنتخب المغربي في الجولة المقبلة نظيره الكاميروني على أرضه، على أن يرحل في ختام التصفيات لملاقاة منتخب مالاوي الذي يملك في رصيده 4 نقاط، ويهدد حظوظ أسود الأطلس.
وسوف لن يتم احتساب نتائج منتخبات هذه المجموعة أمام الكاميرون ليظل الصراع مقتصرا بين المغرب ومالاوي بعد خروج جزر القمر نهائيا من الحسابات. وسيصبح رصيد المنتخب المغربي في حال تعادل أمام مالاوي في الجولة الأخيرة 8 نقاط بانتصارين وتعادلين دون احتساب نتيجتي مباراتي الكاميرون. بينما سيتجمد رصيد منتخب مالاوي عند النقطة السابعة في حال فاز على جزر القمر وتعادل أمام المغرب.
وسينتظر المنتخب المغربي هدية من جزر القمر في الجولة المقبلة بهزم مالاوي كي يضمن تأهله رسميا. وكان الاتحاد الأفريقي قد سمح للمنتخبات المستضيفة بالمشاركة في التصفيات دون احتساب نتائجها مثلما حدث مع الغابون في النسخة السابقة. وكان من شأن انتصار المغرب أمام جزر القمر بملعب الأخير، حسم مسألة التأهل بشكل نهائي تقريبا قبل أن يسقط في فخ التعادل.
تعادل منطقي
اعتبر الفرنسي هيرفي رينارد مدرب منتخب المغرب، أن التعادل أمام جزر القمر يبقى منطقيا بداعي وجود الكثير من الصعوبات والغيابات. وقال رينارد، في تصريحات صحافية “في مثل هذه المباريات، ورغم صعوبتها التي أعرفها جيدا، كان علينا الفوز، وإذا لم نتمكن من ذلك، فلأننا لم نضغط على اللاعب صاحب تمريرة الهدف الثاني”.
وتابع مدرب المغرب “لكن بالنظر إلى الظروف والغيابات، تبقى نتيجة التعادل مقبولة إلى حد ما”. وأوضح رينارد الذي فاز فريقه منذ أيام على أرضه أمام جزر القمر بفضل هدف قاتل من ركلة جزاء “في مباراة الذهاب لم أكن راضيا عن الأداء وليس عن النتيجة، لأن في كرة القدم هناك الأداء والنتيجة، لكن الظروف كانت مختلفة تماما هنا”.
منتخب الأسود تعرض لانتقادات من الجمهور المغربي، بسبب التراجع الذي تعرض له منذ المشاركة في المونديال
ونوه “عانينا من بعض الصعوبات على غرار الإصابات، أعتقد أنه باستثناء أول ربع ساعة، أدينا مباراة جيدة، وكان بإمكاننا الحفاظ على تقدمنا في آخر 5 دقائق، وهو ما لم نفعله أمام فريق جيد لجزر القمر”. وأضاف “مع نهاية هذا الأسبوع جمعنا 4 نقاط، ويمكن أن نعتبر أنفسنا راضين، رغم أنه كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل، لكن للأسف لم نتمكن من الحفاظ على التقدم”.
ومن جانبه خسر المنتخب الجزائري مباراته أمام بنين،، ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019، ليتأجل حسم التأهل للجولات المقبلة. وساهمت العديد من العوامل في هده الخسارة لعل أبرزها فلسفة جمال بلماضي حيث كان بإمكان مدرب المنتخب الجزائري، أن يعتمد على نفس التشكيلة التي شاركت في لقاء الجولة الماضية أمام ذات الفريق، غير أنه أحدث ثورة بإبعاده يوسف عطال ورياض محرز وياسين بن زية وبغداد بونجاح عن التشكيلة الأساسية التي بدأت المباراة. وأدت تلك التغييرات لتقليل دور هجوم الفريق، خاصة وأن يوسف عطال كان قد قام بدور هجومي مميز في اللقاء السابق.
وطرح أداء لاعبي المنتخب الجزائري أكثر من علامة استفهام، خاصة إسحاق بلفوضيل الذي لم يغتنم الفرصة وخيب ظن المدرب، بالنظر للكرات العديدة التي أهدرها. كما أن أداء رياض محرز مع الخضر مختلف جدا عن الذي يظهر به مع مانشستر سيتي أو حتى حين كان يحمل ألوان ليستر سيتي.
خطة دفاعية
لعب المدرب جمال بلماضي بخطة دفاعية، بعدما أشرك نبيل بن طالب وعدلان قديورة، إذ كان بإمكانه أن يعتمد على بن ناصر بجوار بن طالب أو قديورة، من أجل نقل الكرات إلى المهاجمين، لكن هذه الخطة كلفته الخسارة. ولولا الحارس وهاب رايس مبولحي، لعاد الخضر بهزيمة ثقيلة من كوتونو.
وعلاوة على كل ما ذكر، فإن أرضية ملعب الصداقة كانت سيئة للغاية، وصعبت المهمة على لاعبي الخضر، بفعل الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة. وحمل بلماضي نفسه مسؤولية الخسارة، قائلا في تصريحات صحافية، إن اللاعبين لم يطبقوا تعليماته، مضيفا “أنا من يتحمل مسؤولية الخسارة أمام بنين”، في إشارة إلى التغييرات التي أجراها، مقارنة بلقاء الجولة الثالثة. وأضاف بلماضي “لم يتم تطبيق تعليماتي كما ينبغي في الشوط الأول، ولكن ليس من الضروري الحفاظ على نفس التشكيلة التي تفوز”. وبدا جمال بلماضي غاضبا من أداء بعض اللاعبين، واستطرد قائلا “بلفوضيل سجل ضد مانشستر سيتي، ما دفعني للاعتماد عليه، بينما لا يعقل أن نتلقى هدفا بتلك الطريقة، لا سيما أن جميع لاعبي المنتخب من المحترفين”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق